أفاد المعهد الوطني الكندي للمعلومات الصحية , بأن نفقات حالات الاستشفاء المرتبطة بداء كوفيد-19 في البلاد تجاوزت 317 مليون دولار للفترة الواقعة بين شهري يناير ونوفمبر 2020 , وهذه البيانات الجديدة للمعهد الكندي هي أحدث المعلومات حول دخول المستشفى وزيارات أقسام الطوارئ، لكنها لا تشمل بيانات مقاطعة كيبيك ، المقاطعة الأكثر تضررًا من الوباء , ولا تشمل هذه الأرقام أيضًا كافة حالات الاستشفاء التي حدثت في ذروة الموجة الثانية من الجائحة في بداية عام 2021.
ويشير المعهد الصحي الوطني إلى أنه يمكن تقدير وصول التكلفة المتعلقة بالاستشفاء خلال عشرة أشهر إلى ما يقرب من نصف مليار دولار في كندا إذا قمنا بتضمين بيانات كيبيك , وفي المتوسط هناك أكثر من 3000 كندي في المستشفى يوميًا بسبب إصابتهم بالفيروس التاجي , ويبلغ المعدل الوسطي للمدة التي يقضيها المصاب بداء كوفيد-19 في المستشفى ، في حال اقتضت حالته الدخول إليها ، خمسة عشر يوما. ودخل نحو 000 14 مواطن إلى المستشفى بسبب إصابتهم بالفيروس التاجي ، علما أن نظام الاستشفاء في البلاد حكومي ويكفل الرعاية الصحية المجانية لجميع المواطنين.
ويُقدر متوسط تكلفة الاستشفاء المرتبط بكورونا بـ 000 23 دولار للشخص الواحد. وترتفع التكلفة إلى 000 50 دولار للإقامة في العناية المركزة. وهو مبلغ يفوق نحو أربع مرات أكثر من متوسط الإقامة في المستشفى قبل الجائحة وهو 6000 دولار , وتقول مديرة التقارير المالية والمعايير في المعهد الوطني الكندي ناتالي روبرتسون : “إن الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد-19 يحتاجون إلى مزيد من الرعاية والمزيد من المعدات والمزيد من الأدوية”.
وتفيد البيانات بأن تكلفة حالات الاستشفاء المقدرة بـ 8700 حالة في مقاطعة أونتاريو وحدها بلغت 202 مليون دولار بين يناير ونوفمبر 2020 , أما في كيبيك، ونظرا إلى أن هذه المقاطعة في الوسط الكندي لديها أكبر عدد من الإصابات منذ بداية الوباء ، فيمكن توّقع فاتورة مرتفعة أيضا كما هي الحال مع جارتها أونتاريو. علما أن هذه الأخيرة سبقت كيبيك اليوم في عدد الإصابات بالفيروس التاجي وسلالاته المتحورّة
.
ولقد أبلغت المقاطعات (بما في ذلك كيبيك) والأقاليم الكندية من يناير إلى نوفمبر 2020، عن أكثر من 400 85 زيارة لأقسام الطوارئ عبر البلاد بسبب الإصابة بكوفيد-19. ما يقرب من 55 ٪ من هذه الزيارات كانت مرتبطة بتشخيص مؤكد لداء كوفيد وما يقرب من 20 ٪ منها شُخص بأن أصحابها يحتاجون إلى دخول المستشفى , ووفقًا لبيانات المعهد الوطني الكندي للمعلومات الصحية ، تم نقل ما لا يقل عن 14000 كندي (باستثناء كيبيك) إلى المستشفى بتشخيص الإصابة بكوفيد في نفس الفترة الزمنية
وبين هؤلاء توفي نحو 20% ونحو 14% منهم تم نقلهم إلى مرافق أخرى للرعاية الصحية كما غادر المستشفى بشفاء تام 57% منهم , وأكثر من نصف الكنديين الذين تم نقلهم إلى المستشفى كانوا يناهزون الـ 65 عامًا وأكثر، ولكن هناك أيضًا 233 شابًا دون سن الـ18 تم نقلهم إلى المستشفى. ما يقرب من ربعهم استدعى استفحال إصابتهم إدخالهم إلى العناية المركزة , وبلغ متوسط مدة الإقامة في المستشفى المرتبطة بالوباء نحو 15 يوما، وما يصل إلى 21 يومًا للأشخاص الذين يعانون من مرض واحد أو أكثر من الأمراض المصاحبة.
وقالت ناتالي روبرتسون ، يبدو أنه إذا كان الشخص مصابًا بأمراض مشتركة هو عامل أكثر أهمية من العمر بالنسبة لدخول المستشفى والوفيات , واحتاج 60% من الكنديين الذين نقلوا إلى العناية المركزة بسبب الإصابة بالفيروس التاجي، إلى تهوية ميكانيكية (نحو 2000 مريض) ومات ما يقرب من ثلث الأشخاص في العناية المركزة , وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 30% من حالات العلاج في المستشفيات عبر البلاد المرتبطة بداء كوفيد تعود لأشخاص من ذوي الدخل المنخفض.