أصبحت كندا أول دولة تعلن الموافقة الكاملة على لقاح “جونسون آند جونسون” المضاد لفيروس كورونا ، والمكون من جرعة واحدة ، بعد أن تم ترخيصه سابقا بموجب أمر مؤقت في البلاد , وأعلنت شركة “جونسون آند جونسون” الأمريكية , أن وزارة الصحة الكندية وافقت بالكامل على اللقاح اليوم الأربعاء، وسيكون متاحا للمواطنين من سن الـ18 عاما فما فوق , وكانت كندا قد أعلنت في سبتمبر الموافقة الكاملة على لقاحي “موديرنا” و”فايزر”.
وقال ماثاي مامين رئيس قسم الأبحاث والتطوير العالمي في “جي أند جي جلوبال” : “نحن سعداء بقرار وزارة الصحة الكندية الموافقة على لقاحنا استنادا إلى بيانات المرحلة الـ3 السريرية التي أثبتت سلامة وفعالية اللقاح” , وأضاف : “مع استمرار ارتفاع معدلات التطعيم ، فإن اللقاح الذي يقي من الأعراض الشديدة ويحمي من الاستشفاء والوفاة المرتبطين بكوفيد-19، سيساعد في تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وهو خيار مهم في كندا وحول العالم”
وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية اليوم أنه تم إعطاء 60 مليونا و101 ألف و58 جرعات من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في كندا حتى الآن , وفي مارس الماضي وافقت وزارة الصحة الكندية على استخدام لقاح “جونسون آند جونسون” المضاد لفيروس كورونا ، ليُصبح رابع لقاح توافق السلطات على استخدامه , ويعطى للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر, ولكنها أعلنت بعد نحو شهر تعليق استخدام لقاح “جونسون آند جونسون” إثر فتح تحقيق مع الشركة الواقعة في الولايات المتحدة ، بشأن جودة لقاحاتها
واعترفت شركة “جونسون آند جونسون” بأنها أنتجت مجموعة معيبة من لقاحات فيروس كورونا في منشأة “يانسن فارماسوتيكلز” في شرق بالتيمور، ما أدى إلى إتلاف حوالي 15 مليون جرعة , ويمتاز لقاح “جونسون آند جونسون” بإمكانية تخزينه لمدة طويلة في درجات حرارة عادية , بالإضافة إلى أنه يعطى على جرعة واحدة ، مما يسهل توزيعه واعطائه للناس بشكل أسرع , ولكن ثمة أسئلة يطرحها بعض الناس عن فعاليته ومدى الجدوى منه وأعراضه , يستخدم اللقاح تقنية ناقلات الفيروس
واللقاح مصمم وراثياً بحيث يمكن أن يصيب الخلايا ، ولكنه لن يتكاثر في الجسم ، ولن يصيب الناس بنزلة برد , وأظهرت الاختبارات أن فعالية لقاح “جونسون آند جونسون” في محاربة الفيروس بلغت 72 بالمئة ، ومثل لقاحي “فايزر” و”موديرنا”، فإنه يقدم تعليمات وراثية ، وبدلاً من حملها في كرات صغيرة من الدهون ، يجري حقن التعليمات الجينية بواسطة الفيروس الضعيف في خلايا الذراع , وتصنع القطع التي تبدو وكأنها جزء من الغطاء البروتيني لفيروس كورونا ، أي الهيكل الذي يستخدمه الفيروس للالتصاق بالخلايا