أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن “إحباطه” جراء بطء وتيرة حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستمرة في البلاد منذ ثلاثة أسابيع , وقال ترودو في مؤتمر صحفي : “أعتقد أن كل الكنديين ، وأنا ضمنهم ، مصابون بإحباط جراء هذا الوضع … لا نريد رؤية اللقاحات في الثلاجات ، نريد أن نراها تحقن في أذرع الكنديين الأكثر عرضة للفيروس .. حان الوقت لتسريع حملة التطعيم … لقد حان الوقت مع حلول العام الجديد… علينا حقًا تقديم هذه اللقاحات للكنديين” ، لكنه أضاف أنه يعتقد أن البلاد لا تزال على المسار الصحيح للحصول على لقاحات كافية لتلقيح كل كندي بحلول شهر سبتمبر.
. وأضاف ترودو أنه يشارك الكنديين “نفاذ صبرهم” إزاء بطء طرح التطعيمات في العديد من المقاطعات ، قائلا إنه سيبحث هذه الشكوى مع رؤساء الوزراء هذا الأسبوع , ومن المقرر أن يعقد ترودو الخميس اجتماعا مع رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم حول “الجهود الإضافية التي يمكن أن تبذلها الحكومة الفدرالية لمساعدتها على تلقيح الكنديين بأسرع ما يمكن” , وبالمجموع ، طلبت كندا البالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة 400 مليون جرعة (من بينها طلبات حجز مبدئي) من لقاحات سبع شركات أدوية ، وبحسب ترودو , هذا الرقم يعد من أعلى المعدّلات في العالم
.
والثلاثاء سُجّلت في كندا حيث يتسارع تفشي الجائحة منذ ديسمبر، أكثر من 5600 إصابة جديدة بكوفيد-19، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للإصابات إلى 617 ألفا و65، والوفيات إلى أكثر من 16 ألفا , وفي كيبيك ، أكثر المقاطعات الكندية تضررا من الجائحة ، تعتزم السلطات فرض “إغلاق تام جديد” على السكان البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة ، اعتبارا من السبت، وفق ما أفادت الثلاثاء صحيفة “لا برس” اليومية , ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن هيئة الصحة العامة في كيبيك تتخوّف من انهيار القطاع الاستشفائي جراء تسارع وتيرة تفشي الجائحة، وطلبت من الحكومة فرض “حظر تجول”.
.
وفي حديثه اليوم للمرة الأولى منذ ورود تقارير تفيد بأن ما يصل إلى 12 سياسيا من جميع الأحزاب بما في ذلك عضوين من حزبه الليبرالي , قضوا إجازاتهم في الخارج في أجواء مشمسة , انتقد ترودو ، السياسيين الذين سافروا خارج البلاد لقضاء العطلات خلال إجازة أعياد الميلاد , وأشار ترودو إلى أن “العديد من الكنديين” ضحوا واتبعوا القواعد – لكن “الأشخاص الذين كان ينبغي أن يتحلوا بوعي أكبر، تجاهلوا ذلك” , وقال ترودو للصحفيين إنه “من المؤسف أن نرى عددا من السياسيين لا يعملون بنصائحهم الخاصة” ، معربا عن “شعوره بالإحباط” من النائبين الليبراليين ، اللذين فقدا مسؤولياتهما البرلمانية واللجان نتيجة لذلك.